إليكمـ لإمـامـ المهدي (عج) من المهد الى الظهور.. ارجو الثبيت

السلام عليكم ورحمة لله وبركاته
اللهم صل وسلم على محمد وال بيته الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم وللعن اعدائهم الى يوم الدين ...

مـــن هـــو الإمام المهدي



أن التحدث عن الإمام المهدي عليه السلام يكون تحدّثاً عن موضوع ديني عقائدي له أهميته , وله الصلة الكاملة بالإسلام والمسلمين.

أن شخصية الإمام المهدي تعتبر حقيقية إسلامية ومسألة من أهم المسائل الدينية , وتعتبر من صميم الدين الحنيف .

ليس أسطورة كتبها الشيعة تسلية لأنفسهم المضطهدة , وترويحاً عن قلوبهم المجروحة من جراء المصائب التي أنصبت عليهم طيلة قرون طويلة , كما زعمهما بعض الكتّاب المنحرفين .

وليست خرافة أختلقها القصاصون وألصقوها بالإسلام , كما تصورها بعض الجهال ممن يدعي العلم والثقافة.

وليست مهزلة تاريخية كي يستهزئ بها المعاندون والمستهترون.

بل إنها حقيقة إسلامية واقعية ,تليق بالاهتمام , وتجدر بالدراسة والوعي ,وتستحق كل التقدير وانتباه.

إنها امتداد للإسلام والقرآن ,أنها مسألة جوهرية مهمة بشّر بها القرآن الكريم وتحدث عنها الرسول الأعظم صلى لله عليه وسلم في مواطن كثيرة ومناسبات عديدة, وبشر بها أئمة المسلمين شيعتهم , بل بشروا بها الأمة الإسلامية جمعاء

وكتب عنها العلماء والمحدثون والمفسرون والمؤرخون على مرّ القرون , وألفوا الكتب المفصلة حول الموضوع بالذات .

إذن , فالموضوع إستراتيجي جداً , فريد من نوعه , وحيد في ذاته , يمتاز بمزايا كثيرة خاصة , كثُر حوله النقاش وتضاربت في رحابه الآراء, وطاشت الأقلام , وطغت عليه الأقوال فآمن به قوم وتحير قوم وسكت آخرون وسخرت طائفة من طائفة كل ذلك حول شخصية الإمام المهدي

الإمام الهدي أنسان ولد قبل ألف ومائة وأثنتين وأربعين سنة بالضبط إلى حين تأليف هذا الكتاب سنة 1397هـ

ولا يزال حيا , يعيش إلى الآن على وجه الأرض يأكل ويشرب ويعبد الله وينتظر الأمر له بالخروج والظهور.

غائب عن الأبصار ,وقد يراه الناس ولا يعرفونه وهو لا يعّرف بنفسه ويحظر في كل مكان أراد

وله أشراف على العالم . وإحاطة بالعباد والبلاد

يعلم بأذن الله - كل ما يجري في العالم .

وسيظهر في يوم معلوم عند الله - مجهول عندنا –

وتحدث علائم حتمية قبل ظهوره.

.وإذا ظهر يحكم على الكرة الأرضية جميعها وينزل عيسى بن مريم عليه السلام من السماء ويصلي خلفه

تخضع له جميع الدول والشعوب في العالم وتنقاد له كافة الأديان والملل يأتي بالإسلام الصحيح الذي جاء به محمد

هذه بعض رؤوس الأقلام مما يتعلق عن شخصية الأمام المهدي عليه السلام



واللحين جاء دور نتعرف على اسمائه ونسبه شراكم تجوا معي وتتعـــــــــــــرفوا اكثــــــــــــــــر





'اســـماء الإمام المهدي "


للإمام المهدي عليه السلام أسماء متعددة وردت لمناسبات عديدة , وهذا شأن العظماء حيث تتعدد أسماؤهم لتعدد صفاتهم وكثرة جوانب عظمتهم.....

فمثلا الرسول الأعظمصلى الله عليه وآله له اسماء والإمام العلي وفاطمة عليهم السلام في ما يلي نشير إلى بعض هذه الأسماء مع بعض الأحاديث الواردة فيها




المهـــــــــــدي




قال النبي العظم (اسم المهدي اسمي )

وقال امير المؤمنين ( اسم المهدي : محمد وسمي بالمهدي ,لأن الله تعالى يهديه ويرشده إلى الأمور الخفية التي لا يطلع عليها أحد,........




القــــــــــــائم ....




يسمى بالقائم لأنه يقوم بأعظم قيام عرفه التاريخ البشرى , ويقوم بالحق الذي لا يشويه باطل أبداً وهذا مما يمتاز به قيامه لان التاريخ قد سجّل صيام بعض الأفراد بثورات ونهضات ولكن قيامهم ونهضاتهم لم تكن على الصراط المستقيم , إلا ان الإمام المهدي يقوم بالحق.

وقال الإمام الصادق : سمي ( القائم ) لقيامه بالحق





المنتظــــــــــر....




يسمى بالمنتظر , لان الناس كانوا ولا يزالوا ينتظرون طهوره وخروجه , لتطهير الكرة الأرضية من كل ظلم وجور ,وإليك الحديث التالي :

سُئيل الإمام محمد الجواد : يا بن رسول الله لما سمي: القائم ...؟قال : لأنه يقوم بعد موت ذكره وارتداد أكثر القائلين بإمامته . فقيل له : ولم سُمي : المنتظر ؟

قال : لأن له غيبة تكثر أيامها , ويطول أمدها ,فينتظر خروجه المخلصون , وينكره المرتابون ......... إلى آخر الحديث



صــــــــاحب الأمر......


سمي بصاحب الأمر , لأنه الإمام الحق الذي فرض الله طاعته على العباد في قوله تعالى( اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الأمر منكم)


حيث صرحت الاحاديث الصحيحة (ان اولي الأمر )هم أئمة اهل البيت





الحـــــــــجة....




ويسمى بالحجة ,لأنه حجة الله على العالمين ,وبه يحتج الله تعالى على خلقه



والان انتهينا من اسمائه وبنسبة لنسبه معروف واكيد ما يحتاج اكتبه وانتوا عارفينا خلونا نتعمق اكثر في معرفة الإمام المهدي بما ان نحن شيعة اكيد متيقنين بإمامته ومعتقدين فيه شرايكم نشوف آراء أهل السنة بالإمام المهدي تبقون تعرفون يالله تعالوا معي وانا خصصت كم حديث لانه الكاتب ما خله مصدر ولا مرجع ولا شيئ عن اهل السنة إلا جمعه الله يعطي العافية وانا اقتبست بعض من أحاديثهم حول الإمام عجل الله فرجه

خلونا نشوف احمد بن حنبل شنوه قال على رأي الكاتب

في مسند احمد بن حنبل : يروي هذا الحديث عن جابر بن سمرة قال :يكون لهذه الأمة إثنا عشر خليفة ويرويه مسلم في صحيحه ( مسند احمد بن حنبل ج5 ص106

وهذا حديث ثاني

أخرجه سليمان القندوزي الحنفي في ينابيع المودة عن ابن عباس قال : قال الرسول : ان خلفائي وأوصيائ وحجج الله على الخلق بعدي لإثنا عشر: أولهم عليّ وآخرهم ولدي المهدي , فينزل روح الله عيسى بن مريم فيصلي خلف المهدي وتشرق الأرض بنور ربها ,ويبلغ سلطانه المشرق والمغرب ( المصدر ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص447 )

ان الذي فهمه المسلمون المعتدلون من هذه الأحاديث هو إن المقصود بالأئمة عشر هم أئمة أهل البيت لا غيرهم كما صرحت بذلك الأحاديث المتواترة

ولكن المصابين بداء العناد . والمعتادين بأمانة الحق وإحياءالباطل لا يعجبهم الخضوع لهذه الحقيقة , وجحدوا بها و استيقنتها أنفسهم .



الحين خلونا نتعرف أكثر عن القائم و أول من أبدأ هي أم الإمام نرجس عليهما السلام



' حياة السيدة نرجس عليها لاسلام "

والآن - وقبل كل شئ - نذكر أسماءها, فقد ذكر المحدثون لها ثمانية أسماء : نرجس، سوسن ، صقيل ، حديثه ، حكيمه ، مليكة ، ريحانه , وخمط

وأشهر أسمائها: نرجس ... وكنيتها: أم محمد

وقد ذكرنا - في أوائل الكتاب - تعدد الأسماء لايدل على تعدد المسمى وذكرنا أن السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام

كانت لها أسماء عديدة لأسباب ومناسبات متنوعة ، وهكذا الكلام هنا ، فإن نرجس : أسم لبعض الأزهار العطرة ،

والخمط : نوع من شجر الأراك له حمل وثمر ويؤكل

قال تعالى (( ذواتي أكل خمط )) ،

وسوسن : أيضا من أنواع الأزاهير ذات الرائحة الطيبة والفوائد الكثيرة المذكورة في كتب الطب ،

والصقيل: هو الشئ الأملس ، فلا مانع من إن تسمى المرأة بأسماء

متعددة لمناسبات مختلفة ، ولعل هناك أسباب وحكم ومصالح سياسية أو اجتماعية قد خفيت علينا .

ولا يضر الاختلاف في حسبها ونسبها فالشخصية واحدة والأقوال حولها مختلفة ، ونحن نذكر - هنا قولين لأصحابنا وعلمائنا المحدثين :

روي عن بشر بن سليمان النحاس ، وهو من ولد أبي أيوب الأنصاري ، واحد من موالي أبي الحسن - الهادي -وأبي محمد العسكريين وجارهما بسر من رأى ، قال:

كان مولانا أبو الحسن الهادي عليه السلام فقّهني في علم الرقيق فكنت لا أبتاع ولا أبيع إلا بإذنه، فاجتنبت بذلك موارد الشبهات حتى كملت معرفتي فيه ، وأحسنت الفرق بين الحلال والحرام ، فبينما أنا ذات ليلة في منزلي بسر من رأى وقد مضى هوي ( أي : ساعة ) من الليل إذ قرع الباب قارع ، فإذا أنا بكافور الخادم ، رسول مولانا أبي الحسن علي بن محمد عليه السلام يدعوني إليه فلبست ثيابي ودخلت عليه ، فرأيته يحدث أبنه أبا محمد وأخته حكيمة من وراء الستر ، فلما جلست قال : يا بشر : إنك من ولد الأنصار ، وهذه الموالاة لم تزل فيكم ، يرثها خلف عن سلف ، وأنتم ثقاتنا أهل البيت ، وأني مزكيك ومشرفك بفضيلة تسبق بها سائر الشيعة في الموالاة بها : بسر أطلعك عليه ، وأنفذك في ابتياع أمة .(المقصود بجارية)

فكتب كتابا ملصقا بخط رومي ولغة رومية ، وطبع عليه بخاتمه وأخرج شنتقة ( أي صرة توضع فيها النقود ) صفراء فيها مائتان وعشرون دينارا ، فقال : خُذها وتوجه بها إلى بغداد ، وأحضر معبر الصُراة ضحوة

يوم كذا فإذا وصلت إلى جانب زوارق السبايا وبزن الجواري منها فستُحدق بهنّ طوائف المبتاعين من وكلاء قواد بني عباس وشراذم من فتيان العراق فإذا رأيت ذلك فأشرف من البُعد على المسمّى عمر بن يزيد النخّاس عامة نهارك إلى ان تبرز للمبتاعين جارية صفتها كذا وكذا ,لابسة حريرتين صفيقتين تمتنع من السفور ولمس المعترض والانقياد لمن يحاول لمسها ويشغل نظرة بتأمل مكاشفها من وراء الستر الرقيق فيضربها النخّاس فتصرخ صرخة رومية فأعلم أنها تقول وآهتك ستراه فيقول بعض المبتاعين :عليّ بثلاثمائة دينار فقد زادني العفاف فيها رغبة فتقول له بالعربية : لو برزت في زيّ سليمان بن داود وعلى مثل سرير ملكه ما بدت لي فيك رغبة , فأشفق على مالِك

فيقول النخّاس :فما الحيلة ؟ولا بد من بيعك ؟

فتقول الجارية "وما العجلة ؟ولا بدّ من اختيار مبتاع يسكن قلبي له وإلى وفائه وأمانته.

فعند ذلك ....قم إلى عمر بن يزيد النخاسّ وقل له : إن معي كتابا ملصقاً لبعض الأشراف ,كتبه بلغة رومية وخط رومي ووصف فيه كرمه ووفاءه ونبله وسخاءه, فناولها لتتأمل منه أخلاق صاحبه ,فإن مالت إليه ورضيته فأنا وكيله في ابتياعها منك.

فقال بشر:فامتثلتُ جميع ما حدّه(أي عرفه وبينه) لي مولاي أبو الحسن عليه السلام في أمر الجارية.

فلما نظرت في الكتاب بكت بكاء شديدا, وقالت لعمر بن يزيد بمعنى من صاحب الكتاب . وحلفت بالمحرجة المغلظة( أي المؤكد منقسم اليمين) انه متى أمتنع من بيعها منه قتلت نفسها .

فما زالتُ أُشاحه في ثمنها حتى استقر الأمر فيه على مقدار ما كان أصحبنيه مولاي عليه السلام من الدنانير في الشنتقة (0إي الصرة) الصفراء . فاستوفاه مني وتسلمت منه جارية ضاحكة مستبشرة وانصرفت بها إلى حجرتي التي كنت آوي إليها ببغداد .

فما أخذتها القرار حتى أخرجت كتاب مولاها عليه السلام من جيبها وهي تلثمه (أي تقبله) وتضعه على خدها وتطبقه على جفنها وتمسحه على بدنها فقلت تعجبا منها أتلثمين كتابا لا تعرفين صاحبه ...



ادري انكم تعبتوا وانا بعد واللحين شرايكم اخليكم ترتاحوا شوية وتحلوا معي تبون تحلوا معي ترى لا احد يقول لي ما ابقى حلى ترى راح يندم طول عمره الانه الحلى اللي جايبته حلى لذيذ ما راح اخليكم تتشوقوا اكثر قربوا وشوفوا هذا الحلى الخطير واللي راح تاكلوا اصابعكم وراه خخخخخخخخخخخ

يا الله سموا .....تعالوا تفضلوا



طبق اليوم وكل يوم
المقــــــــــادير ...

ثلاث من رحابة الصدر

نصف لتر من ماء الصبر والحلم

عشر حبات من حسن الظن بالآخرين

300 كيلو أغرام من التواضع

وعشرين ملعقة من الحمد لله (يعطي الطعم أحلى )

وكلما زادت المعالق كلما زادت الطبخة حلاوة




سرّ الطبخة

أكيد لكل طبخة سر يجعلها لذيذة

وشرايكم أقول لكم سر الطبخة ..... سر الطبخة هو

قطرات من الصلاة على محمد وآل محمد وتعجيل الفرج



طرقة التحضير

هيئ نفسك لأن تكون نقياً من أدوات الكراهية والحقد, ممتلئ بالإيمان والعمل الصالح ضع إناء التقى نصب عينيك وفي معاملتك لمن حولك أخلط الخير والمراقبة ثم صب ماء الصبر والحلم على الخليط ولا تنسى أن تضع العفو عند المقدرة والتسامح ولا تنسوا ملاعق الحمد لله تضعوه في النهاية الخليط وبعد ذلك ضعه في فرن مجاهدة النفس ويا حبذا أن تكون النار هادئة

خفف من نار الغضب للنفس ,فالنار العالية تؤدي إلى احتراق القيم الإيمانية .أنتظر ساعة في خلوة مع نفسك وحاسبها مع ما فعلت وأخلص النية والتوبة إلى الله حتى تكون خالصة من الشوائب بعد انقضاء ساعة من محاسبة النفس أخرج الطبق من الفرن وطبعا هنا جئنا لسر الطبخة رش فوقه قطرات الصلاة على محمد وآل محمد

وتعجيل الفرج للإمام ,ستجده أن شاء الله ثقيلاً في ميزان الأخلاقالحميدة كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله( ما من شيء أثقل في ميزان العبد المؤمن في يوم القيامة من حسن الخلق)

وبالعـــــــــــــــــــــافية عليكم

ولحين اكلتوا وقهويتوا وستانستوا..... خلونا نكمل لكم القصة



وانصرفت بها إلى حجرتي التي كنت آوي إليها ببغداد .

فما أخذتها القرار حتى أخرجت كتاب مولاها عليه السلام من جيبها وهي تلثمه (أي تقبله) وتضعه على خدها وتطبقه على جفنها وتمسحه على بدنها...........

فقلت: تعجبا منها أتلثمين كتابا لا تعرفين صاحبه ...

فقالت : أيها العاجز , الضعيف المعرفة بمحل أولاد الأنبياء أعرني سمعك وفرغ لي قلبك :أنا مليكه بنت يوشعا بن قيصر ملك الروم ,وأمي من وُلد الحواريين تنتسب إلى وصي المسيح :شمعون

أنبئك العجب العجيب :إن جدي قيصر أراد أن يزوجني من أبن أخيه ,وأنا من بنات ثلاث عشرة سنة ,فجمع في قصره من نسل الحواريين ومـــــــن القسيبيسن والرهبان ثلاثمائة رجل , ومن ذوي الأخـــطار

( أياصحاب الشرف) سبعمائة رجل ,وجمع من أمراء الأجناد وقواد العساكر ونقباء الجيوش وملوك العشائر أربعة ألاف .وأبرز من بهو ( أي قاعةالأستقبال)ملكه عرشا مصنوعا من أصناف الجواهر إلى صحن القصر ,فرفعه فوق أربعين مرقاة.

فلما صعد أبن أخيه وأحدقت به الصلبان وقامت الأساقفة عكّفاً ونُشرت أسفار الإنجيل تساقطت الصلبان من الأعالي فلصقت بالأرض ,وتقوضت الأعمدة فانهارت إلى القرار وخرّ الصاعد من العرش مغشياً عليه فتغيرت ألوان الأساقفة وارتعدت فرائصهم فقال كبيرهم لجدي أيها الملك أعفينا من ملاقاة هذه النحوس الدالة على زوال هذا الدين المسيحي والمذهب الملكاني

فتطير(أي تشأم) جدي من ذلك تطيرا شديدا وقال الأساقفة :أقيموا هذه الأعمدة وارفعوا الصلبان وأحضروا أخا هذا المدبر العاثر المنكوس جدّه لأزواج منه هذه الصبية فيدفع نحوسه عنكم بسعوده

فلما فعلوا ذلك حدث على الثاني ما حدث على الأول وتفرق الناس وقـــــــال جدي قيصر مغتــــــما , ودخل قصره .وأرخيــــت الستور .

فرأيت في تلك الليلة كأن المسيح وشمعون وعدة من الحواريين قد اجتمعوا في قصر جدي ونصبوا فيه منبرا يباري السماء علوا وارتفاعا في الموضوع الذي كن جدي نصب فيه عرشه فدخل عليهم محمد صلى الله عليه وآله مع فتية وعدة من بنيه فتقدم المسيح إليه فاعتنقه .فقال له محمد يا روح الله إني جئتك خاطبا من وصيك شمعون فتاته مليكة لأبني هذا وأومأ بيده إلى أبا محمد أبن صاحب الكتاب(المقصود بالإمام حسن العسكري)

فنظر المسيح إلى شمعون وقال له : قد أتاك الشرف فصل رحمك برحم رسول الله صلى الله عليه وآله قال : قد فعلت, فصعد ذلك المنبر وخطب محمد صلى اله عليه وآله وزوّجني من ابنه وشهد المسيح وشهد أبناء محمد والحواريون

فلما استيقظت من نومي أشفقت أن أقص هذه الرؤيا على أبي وجدي مخافة القتال .

فضرب صدري بمحبة أبي محمد حتى امتنعت من الطعام والشراب وضعفت نفسي ودق شخصي ومرضت مرضاً شديدا فما بقي في مدائن الروم طبيب إلا أحضره جدي وسأله عن دوائي فلما برح به اليأس قال : يا قرة عيني هل تشتهين شيئاً

فقلت: يا جدي أرى أبواب الفرج علي مغلقة فلو كشفت العذاب عمن في سجنك من أسرى المسلمين , وفككت عنهم الأغلال وتصدقت عليهم ومننت عليهم بالخلاص لرجوت أن يهب المسيح وأمه لي عافية وشفاء فلما فعل ذلك جدي تجلدت في إظهار الصحة في بدني وتناولت يسيرا من الطعام فسرّ بذلك جدي وأقبل على إكرام الأسري وإعزازهم

فرأيت أيضا بعد أربع ليال :كأن سيدة النساء قد زارتني ومعها مريم بنت عمران وألف وصيفة من وصائف الجنان ,فتقول لي مريم :هذه سيدة نساء العالمين ,وأم زوجك أبي محمد .فأتعلق بها وأبكي وأشكو إليها امتناع أبي محمد من زيارتي.

فقالت لي سيدة نساء :إن أبني لا يزورك وأنت مشركة بالله وعلى مذهب النصارى ,وهذه أختي مريم تبرأ إلى الله من دينك ,فإن ملتِ إلى رضا الله

عز وجل ورضا المسيح ومريم عنك وزيارة أبي محمد إياك فقولي :أشهد أن لا إله ألا الله وأن محمد رسول الله

فلما تكلمت بهذه الكلمة ضمتني سيدة نساء العالمين إلى صدرها ,فطيّبّت لي

نفسي وقالت :الآن توقعي زيارة أبي محمد إياك فإني منفّدته إليك

فانتبهت وأنا أقول :واشوقاه إلى لقاء أبي محمد .فلما كانت الليلة القابلة جاءني أبو محمد عليه السلام في منامي ,فرأيته كأني أقول له : جفوتني يا حبيبي بعد أن شغلت قلبي بجوامع حُبك ؟ فقال :ما كان تأخري عنك إلا لشركك ,وإذ قد أسلمت فإني زائرك في كل ليلة إلى أن يجمع الله شملنا في العيان .فما قطع عني زيارته بعد ذلك إلى هذه الغاية .

قال بشر: فقلت لها :وكيف وقعت في الأسر .

فقالت :أخبرني أبو محمد ليلة من الليالي أن جدك سيسير جيشاً إلى قتال المسلمين يوم كذا ثم يتبعهم فعليك باللحاق بهم متنكرة في زي الخدم مع عدة من الوصائف من طريق كذا .

ففعلت ,فوقعت علينا طلائع المسلمين حتى كان من أمري ,ما رأيت وشاهدت ,وما أشعر أحد بي بأني ابنة ملك الروم إلى هذه الغاية سواك وذلك بإطلاعي إياك عليه

ولقد سألني الشيخ الذي وقعت إليه في سهم الغنيمة عن أسمي فأنكرته وقلت: نرجس فقال : أسم الجواري

فقلت: العجب أنك رومية ولسانك عربي ؟

قالت: بلغ من ولوع (القصد شدة حب الشيء) جدي وحمله إياي على تعلم الآداب أن أوعزّ إلى امرأة ترجمانه في الاختلاف إلي ,فكانت تقصدني صباحاً ومساءاً وتفيدني العربية حتى أستمر عليها لساني واستقام.

قال البشير: فلما انكفأت(أي رجعت) بها إلى(سر من رأى) دخلتُ على مولانا أبي الحسن العسكري( المقصود به الإمام الهادي)

فقال لها : كيف أراك الله عزّ الإسلام وذلّ النصرانية وشرف أهل بيت محمد ..؟

قالت: كيف أصفُ يا بن رسول الله ما أنت أعلم به منيّ

قال : فإني أريد أن كرمك فأيما أحب إليك : عشرة آلاف درهم ؟... أم بشرى لك بشرف الأبد؟

قالت: بل البشرى.

قال: فبشرى بولد يملك الدنيا شرقاً وغرباً ويملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلما وجورا

قالت:ممنّ ؟قال ممن خطبك رسول الله صلى الله عليه وآله ,ليلة كذا من شهر كذا , من سنة كذا بالرومية

قالت : من المسيح ووصيه

قال : ممن زوجك المسيح ووصيه..؟

قالت : من أبنك أبي محمد ؟

فقال :هـــل تعرفينه

قالت :وهل خلت ليلة لم يرني فيها منذ الليلة التي أسلمتُ على يد سيدة النساء :أمّه

فقال :أبو الحسن الهادي :يا كافور أدعُ لي أختي حكيمة ,فلما دخلت عليه قال لها :ها هي .فاعتنقتها طويلاً وسّرت بها كثيراً فقال لها أبو الحسن عليه السلام :يا بنت رسول الله خذيها إلى منزلك , وعلميها الفرائض والسنن ,فإنها زوجة أبي محمد وأم القائم .................

مشكوووووووووووووووور
اخوووووووووووووووي
سكووووووووووووورتي على
الموووضووووووووع الحلو






تحياتي

مشكوووووووووووووووور
اخوووووووووووووووي
سكووووووووووووورتي على
الموووضووووووووع الحلو