"على متن القطار"حدثت لي شخصيا قبل امس يوم 25/10/2008

مرحبا ب قراء منتدى أريج
اريد ان احكى لكم عن موقف مضحك وقع لي هذا اليوم
ككل صباح خرجت قاصدة طريق الجامعة امتطيت القطار لكون الجامعة تبعد حوالي 15 كلم ولم احب ان اخد الباص لانه يتاخر
المهم مر اليوم مملا القاعة يملؤها 50 او 65 طالب وطالبة الفتور يعم المكان والذكتور يحاضر بشكل يجلب النعاس الى العين
كانت عيناي على اهبة النوم وكنت احاول ان ابقيهما مفتوحتين ريتما ينشغل الاستاذ بورقة في يده وينظر الى اتجاه اخر عموما قاسيت حربا شعواء مع عيناي لم استطع ان اتتبع الدرس واخد اهم النقاط كان الخوف يسيطر علي من ان اتحول الى كسولة لكن الاعذار تتذفق على راسي بسرعة البرق اقول سوف اخد الدرس من احد الموجودين المتتبعين ...
حانت مني التفاتة وجدت زميلتي التي اتقاسم معها مظلة المطر جالسة تقضم اظافرها .. عيناها تائهتين
ونظرت الى الجهة الاخرى لارى شلة ملأت القاعة قرقعة كانو في كل لحظة يحركون الكراسي يعبثون بالاقلام المهم هؤلاء يحرصون على ان يكون عنصر التشويش حاضرا
عموما انتهت الحصة الاولى بسلام
وجاءت الحصة الثانية مدتها ساعتين شعرت بالرغبة بالبكاء والله انا اشعر برغبة شديدة في النوم التفت الي زميل قصير يلبس نظارات قال بكل فضول : ما مشكلتكي يا انسة الم تنامي جيدا ؟ انتبهت الى هذا الصغير القصير المتطفل وقلت بنبرة حنق : انظر امامك وتدخل في شؤونك الخاصة
اعاد القصير راسه لمواجهة الاستاذ وعدت انا الى معركتي المتقدة في كل ثانية ادعك عيناي .....ياله من صباح يا ليتني لم احضر اصلا لقد سهرت بالامس امام شاشة الكمبيوتر ابحث عن بعض مقررات الامم المتحدة وقضيت وقتا في نقلها بخط يدي لان الطابعة معطلة ...
انتهت حصص الدرس واخدت معطفي ومظلتي التي تقيني من الامطار وسرت بسرعة الى اقرب محطة قطار فهو وسيلة مريحة جدا بالنسبة لي
المهم جلست في مقابل احدى النساء فتحت جريدتي وما ان بدات السطر الاول حتى غفوت لم اشعر بشيء حولي غير لذة النوم كان المكان دافئا ساكنا الناس يتحدثون بهمس
المهم فتحت عيناي بعد ان سمعت لغطا وجدت نفسي فوق كرسي والمراقب امامي .. لم استوعب الامر بدات اتذكر اين انا؟ اووه تذكرت سريعا انني فى القطار والمراقب يريد رؤية التذكرة
فتحت محفظتي الشخصية واخرجت البطاقة سلمتها له تفحصها ثم ردها الي شاكرا عدت لاغمض عيني لكن انتفضت لا اراديا وانا اقول اين انا الان؟ نظرت امامي فوجدت ان المراة قد تحولت وصارت رجلا في الستينات بل ان المراة نزلت واخد مكانها ذالك الرجل .. اطللت من زجاج النافذة قربي فوجدت المكان عبارة على ريف واسع
غريب اين انا الان سالت الرجل : سيدي اي منطقة هاته؟ - اجاب الرجل نحن الان في مدينة .....
فغرت فاهي وشعرت بدقات عنيفة في قلبي لقد مرة ساعة ونصف على نومي اللعين وها انا في مدينة اخرى بعيدة عن مديني والجوع يمخر معدتي لم اتذوق اي شيء في الصباح والساعة الان 2.30 زوالا
نظرت لزجاج النافذة ثانية وانا اشعر ان ذالك الكم الهائل من النوم قد اختفى هاجسي الوحيد هو ان اعود للبيت واتغدى جيدا بعدها توقف القطار في احدى محطاته نزلت وذهبت الى الضفة الاخرى من المحدة منتظرة القطار الذي يعيدني ..كان المطر يتساقط بغزارة وحمدت ربي انني قد احضرت معي المظلة والمعطف الشتوي انتظرت 10 دقائق وجاء القطار المنقذ الذي سيعيدني
ركبته وانا احمد الله اننى افقت بعد نوم ساعة ونصف وا لا لوجدت نفسي في جنوب المملكة سار القطار وانا ابحلق بعيناي .وألعن ذالك النوم الذي كاد يوديني في داهية كما يقول اخواننا المصريون
عدت الى البيت متعبة نفسيا قابلتنى امي قلقة عن سبب تأخري اخبرتها قلقت بعض الشيء وحمدنا الله تعالى على حفظه و رحمته